تبدو الأسواق العامة في محافظة الحسكة هادئة نوعاً ما هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، حيث يركز الأهالي على شراء حاجياتهم ومستلزماتهم الضرورية فقط.

ومع توقع بدء عيد الفطر يوم الإثنين المقبل يسعى أهالي المحافظة إلى إدخال فرحة العيد إلى منازلهم قدر المستطاع، من خلال شراء الأشياء الضرورية أو ما يستطيعونه كحلوى العيد أو الملابس الجديدة أو البالة من محلات البالة الأوربية.

فيما اكتفى عدد كبير من أهالي المحافظة بصنع حلوى العيد في المنزل نظراً لقلة التكلفة، فيما توجه آخرون إلى إصلاح ملابس أطفالهم القديمة لارتدائها في أيام العيد بسبب سوء أوضاعهم الاقتصادية.

وتحدث محمود عباس صاحب محل حلويات: “تبدو الأسواق العامة والمحال التجارية المنتشرة داخل مدينة الحسكة خاوية من الزبائن هذا العام مقارنة مع الأعوام السابقة”.

وأوضح: “يعود السبب الرئيسي وراء ذلك إلى حالة الفقر الشديدة التي يمر بها الأهالي لا سيما مع موجة الجفاف وقلة فرص العمل، وانهيار الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية”.

ومن جهته يشتكي الكثير من أصحاب المحلات التجارية خاصة الغذائية من عدم تمكنهم من بيع بضاعتهم، في الوقت الذي لم يتبق على العيد سوى يومين فقط، بسبب الحركة التجارية الضعيفة الناتجة عن سوء الوضع الاقتصادي.